أخبار الجمعية والقطاع

كلمة رئيس جمعية مصارف لبنان للإعلان عن الهبة العينية للمستشفيات الحكومية

آذار 24 2020

دولة الرئيس

أصحاب المعالي

أيها الحضور الكريم،

لبنان يعيش اليوم محنة وطنية قاسية. ومثل هذه المحن لا تواجه بغير التكافل والتضامن بين الدولة وكل القوى الحية في المجتمع.

القطاع المصرفي لم يتوان يوما عن تأدية واجبه في مساعدة الدولة اللبنانية والشعب اللبناني على تحمل الظروف الصعبة وعلى تجاوز المحن الأليمة طوال العقود الماضية. واليوم وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر فيها لبنان، والتي أصبحت أيضا أزمة عالمية، يجدد القطاع المصرفي التزامه خدمة الناس والعمل على كل ما يساهم بتخفيف معاناتهم.

لا يهزم الوباء الا المناعة، ولا يمكن تجاوز المحن الا بالمناعة الوطنية التي اكتسبها لبنان عبر الأزمنة.

فاللبنانيون جميعا يذكرون أن الأسرة المصرفية ساهمت مرات عدة، في تاريخ لبنان الحديث، في التخفيف من آثار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان كما أنها وقفت الى جانب الدولة والشعب في كل محنة وأزمة مرت بها البلاد.

وها نحن اليوم نعلن للرأي العام اللبناني عن مساهمة جمعية مصارف لبنان في تأمين أجهزة طبية واستشفائية لمعالجة المصابين بوباء الكورونا بقيمة تناهز 6 ملايين دولار أميركي. وقد حرصنا على أن تكون هذه الهبة العينية جاهزة ومسلمة في غضون أيام، لمختلف المستشفيات الحكومية المعتمدة رسميا كمراكز للمعالجة.

إن مبادرتنا اليوم هي واجب وطني وليست عملا خيريا أو منة على أحد. وليست الا البداية وسيكون هناك مبادرات أخرى في الأيام القليلة المقبلة.

دولة الرئيس،

إن تجاوز المحن لا يكون إلا من خلال التضامن والتنسيق والتشاور بين الحكومة والقطاعات الفاعلة والمنتجة في المجتمع.

وفي هذه المناسبة أتوجه بالتحية للأطباء والممرضين المتواجدين في الصفوف الأمامية في مواجهة هذا الوباء.

كما أتوجه بالشكر الى الدكتورة لينا عويدات، مستشارة رئيس مجلس الوزراء على ما قامت به من اتصالات / وما بذلته من مساع خيرة ومثمرة لتأمين حصول لبنان على هذه التجهيزات في أفضل الشروط الممكنة وفي مهلة زمنية قياسية.

دولة الرئيس،

نؤكد لكم إننا سنكون الى جانب دولة المؤسسات، حتى تجاوز هذه الأزمة. ونعاهد الشعب اللبناني بأن القطاع المصرفي سيكون في طليعة المؤسسات الساعية لعودة الحياة الطبيعية في البلاد وتجاوز آثار المحنة.

ولذلك نضم صوتنا الى صوتكم في دعوة اللبنانيين الى التكاتف والتعاضد لتجاوز هذه المحنة العصيبة بأقل الخسائر البشرية الممكنة. فثروة لبنان الحقيقية تكمن في إنسانه. وكل ما عدا ذلك قابل للتعويض.

حمى الله لبنان وشعب لبنان.

رئيس جمعية مصارف لبنان

د. سليم صفير

مشاركه على