معرض “One Blood” ("الدم الواحد") للفنّان هادي سي: الوحدة في التنوّع
نيسان 02 2013
إنّ معرض “One Blood” ("الدم الواحد") بتوقيع الفنّان هادي سي، الذي يقام في قصر اليونسكو من 22 إلى 29 آذار بالشراكة مع بنك عوده، هو نشيد حياة مؤثّر واحتفاء لا يُنكر بالدم، مبدأ الحياة العالمي الذي يجمع البشر على الرغم من اختلافاتهم.
إنّ رسالة الفنّان هادي سي عبر مشروع "الدم الواحد" تبدو اليوم في محلّها أكثر من أيّ وقت مضى، ومفادها: كلّنا متشابهون من الداخل، الرابط القوي نفسه يتدفّق في عروقنا، بغضّ النظر عن عوامل كنمط العيش، واللغة، والمظهر، والأصل، والدين، واللون، والإرث. فمهما بلغت اختلافاتنا، يبقى دمنا واحد والدم ينقذ الحياة.
بدأ مشروع “One Blood” في 14 حزيران 2011، أي في اليوم العالمي للمتبرّعين بالدم.
وبلغة الأرقام، “One Blood” هو: 546 صورة، وأشخاص تراوح أعمارهم بين 18 و93 سنة، و393 وحدة دم، و153 نقطة دم، و8 فئات دم، و153 مهنة، و161 أصل/جنسيّة، و140 معتقداً دينيّاً، و79 بلداً/ بلدة، و276 محلّ ولادة/محلّ سكن، و467 إسم أوّل، و182.000 ميل، و102 رحلة سفر.
وكان قد تمّ عرض تمهيدي لهيكليّة “One Blood” خلال مهرجان الصور الصحافيّة "Visa pour l’Image" في بربينيان (فرنسا) في أيلول 2012 قبل إطلاقه الرسمي في بيروت واستعداداً لجولته حول العالم المقرّرة لمرحلة لاحقة تبدأ بباريس في 14 حزيران 2013، بمناسبة اليوم العالمي للمتبرّعين بالدم.
إنّ اختيار بيروت وبخاصّة قصر اليونسكو لإطلاق مشروع “One Blood” تمّ تقديراً لعاصمة تحمّلت الألم والمعاناة الناتجَين عن 15 سنة من الحرب الداخليّة، ثمّ عادت إلى الحياة بفضل إرادة شعبها وقدراته الكبيرة. وهذا ما يدعو إلى اعتبار الحدث كالتزامٍ إنساني ورسالة واضحة لصالح السلام في العالم. فالدم المُعطى يعطي معنىً جديداً للأمل، وبخاصّة من قبل بلد غني بالحضارات، والأديان، والمذاهب، ويشكّل صلة وصل تاريخيّة بين الشرق والغرب.
بنك عوده يتبنّى هذا المنظور إذ يرى في لبنان مبرّراً لوجود مثل هذا المشروع ونقطة انطلاق ملائمة له. في الواقع، من المرتقب أن "تكبر قدرة" مفهوم عالمي كهذا، وأن يبلغ آفاقاً بعيدة، وأن يجول حول العالم ليكون شاهداً على مغامرة جميلة يتشاركها أشخاص في كلّ أنحاء المعمورة.
يعبّر دعم بنك عوده لمبادرة “One Blood” عن اقتناعه العميق بأنّ المسؤوليّة الاجتماعيّة للمؤسّسات ورعاية المبادرات الثقافيّة تشكّلان مغامرة إنسانيّة مرتكزة على الترويج لقيم أساسيّة، وأنّه من واجب كلّ مؤسّسة مزدهرة أن تشاطر المجتمع هذه القيم. وتشكّل المسؤوليّة الاجتماعيّة للمؤسّسات، خلافاً لبيع منتجاتها، جزءاً لا يتجزّأ من هويّة المصرف وطريقة ذاتيّة لإبراز صورته، وهو التزام يتعزّز كلّ يوم بفضل تعهّد بنك عوده بزرع الخير على دربه.
مشاركه على